الصفحة الرئيسية  قضايا و حوادث

قضايا و حوادث هكذا جند الإرهابي أحمد الرويسي عون أمن بمطار تونس قرطاج لإرسال الجهاديين الى سوريا وليبيا

نشر في  12 جوان 2015  (09:19)

مازال موضوع تسفير الشباب التونسي الى سوريا يكشف عديد المعطيات التي تفيد تورط عدد من العناصر الامنية في هذا الشأن فقد كشفت ابحاث الوحدة المختصة في مقاومة الارهاب ان عون أمن يعمل بإدارة الحدود والاجانب بمطار تونس قرطاج كان يساعد على تسفير بعض الشبان للجهاد في سوريا و ليبيا.

وعلى ضوء ذلك ألقي القبض على المتهم (خالد ط) الذي أكد انه يعرف عون الأمن المذكور (سفيان ر) الذي سبق له و ان أعلمه بأنه قادر على مساعدته في السفر الى سوريا عبر مطار تونس قرطاج للانضمام الى الجماعات المقاتلة هناك .

وفي يوم الواقعة توجه المتّهم الى مطار تونس قرطاج و بحوزته جواز سفره المدلّس وعند وصوله إلى المطار التقى بعون الأمن المذكور فساعده على عبور نقطتي تفتيش متجاوزا عمليّة التثبت من جوازات السفر الّا ان عون أمن ثان في نقطة التفتيش الثالثة اكتشف أمره فتوجّه الى رئيسه في العمل واخبره بالامر فتم ايقافه.

احمد الرويسي على الخط

وقد أكد المتهم اسكندر الذي يعمل حلاقا، ان عون الامن سفيان مكن جاره المدعو رياض الذي تبنى الفكر السلفي الجهادي بعد الثورة من السفر الى تركيا ومنها التسلل الى سوريا بمساعدة المدعو احمد الرويسي المعروف بكنية فريد، ثم مكنه من رقم هاتفه الجوال .

و حين اتصل بالرويسي اشار عليه بالتوجه الى مطار تونس قرطاج اين سيجد عون امن سيمكنه من السفر عبر المطار، مبينا انه التقى بعون الأمن وقال له حرفيا “كلمني اذا عندك مشكلة في ادارة الحدود ” .

وقد أوضح المتهم حمزة ان عون الامن المذكور يسفّر الشبان الى سوريا والى الخارج بمقابل مالي،مبينا له انه سافر الى سوريا عبره عون الامن وذلك من خلال بطاقة اقامة مدلسة سلمها له المدعو (خالد ط ).

وقد اكد المتهم خلال التحقيق معه انه يعلم جيدا انه ليس بامكانه مغادرة البلاد التونسية في اتجاه تركيا لكون الاجراء الحدودي الذي اتخذته وزارة الداخلية لايسمح بالسفر لمن سنهم أقل من 35 سنة .

موظف ببلدية لياج ببلجيكيا يتولى تدليس بطاقات الاقامة وجوازات السفر

وقد اكد المتهم (خالد ط) خلال استنطاقه بخصوص القضية انه مقيم ببلجيكيا منذ 2006 وانه يعمل هناك كتقني سامي ، موضحا انه يعرف المتهم حمزة المتواجد حاليا في سوريا والمنتمي الى جبهة النصرة وقد عرض عليه مساعدة بعض الشبان في السفر الى سوريا فاتصل بموظف مغاربي الجنسية يعمل ببلدية لياج البلجيكية طلب منه تمكينه من مبلغ الف ومئتي اورو فاستجاب له .

عون الأمن يعترف

وباستنطاق عون الامن المدعو سفيان اكد انه كان يعمل بادارة الحدود والاجانب بمطار تونس قرطاج وانه بتاريخ 25 سبتمبر 2014 تعرف على المدعو حمزة وقد استفسره على اجراءات مغادرة التراب التونسي عبر المطار فتوطدت علاقتهما ثم مكنه المدعو رياض من السفر الى سوريا بمقابل مالي.

و قد اضاف بأن الاجراءات المعمول بها بالمطار تمنع تمكين التونسيين وخاصة الذين أعمارهم دون 35 سنة من السفر الى تركيا او ليبيا ، الا انه مكّن المدعو حمزة البالغ من العمر 25 سنة من السفر الى تركيا عبر المطار ،اما بخصوص علاقته بالارهابي احمد الرويسي واتصالته به فقد نفى معرفته بالشخص.

وبعد استنطاق جميع المتهمين من قبل فرقة مكافحة الارهاب وجهت الى المتهم اسكندر تهمة الانضمام الى تنظيم ارهابي اتخذ من الارهاب وسيلة لتحقيق اغراضه في حين وجهت إلى عون الامن تهمة تسفير الشبان خلسة ،ووجّهت تهمة افتعال وثيقة ادارية واستعمالها بالنسبة الى المتهم الذي كان يعمل في بلجيكيا طبقا للفصول 75 و38و43 من القانون عدد 40 والفصل 143 من المجلة الجزائية.

ويذكر ان احمد الرويسي قتل قبل أشهر في ليبيا .

نقلا عن موقع”اخر خبر اون لاين”